السيدة فاطمة الزهراء (ع)

السيدة فاطمة الزهراء  ( عليها السلام )

اسمها ونسبها الشريف (عليها السلام):

السيدة الزهراء فاطمة (عليها السلام) هي بنت محمد (صلى الله عليه وآله) بن عبد الله.

كنيتها (عليها السلام):

أُم الحسن، أم الحسنين، أم أبيها،  أم الأئمة، أم الريحانتين… والأولى أشهرها.

ألقابها (عليها السلام):

البتول، الصديقة، الطاهرة، المحدثة، المباركة، الرضية، المرضية، الحانية، الكوثر، الحوراء، البتول، سيدة نساء العالمين. وأشهرها الزهراء.

أبوها (عليها السلام):

 سيد العترة وسيد الخلق وسيد الأنبياء محمد بن عبد الله رسول الله الأكرم خاتم الأنبياء والمرسلين نور الهاشميين وسيدهم ، وكان النبي (صلى الله عليه وآله) يحبها كثيراً، وكان يكنيها أم أبيها، وكان يقبّل رأسها، ويقول لها: فداك أبوك كما كنت فكوني.

أمها (عليها السلام):

خديجة (عليها السلام)، وهي أوّل امرأة تزوج بها رسول الله (صلى الله عليه وآله).

أولادها (عليها السلام):

الإمام الحسن والحسين، وأم المصائب زينب (عليهم السلام)، ومحسن الصغير اُسقط بعد الهجوم على دارها عند إحراق باب دارها.

تاريخ ومحل ولادتها (عليها السلام):

ولدت السيدة الزهراء (عليها السلام) في مكّة المكرّمة في العشرين من جمادى الآخرة، في السنة الخامسة للبعثة النبوية المباركة على المشهور عند الشيعة.

مدة عمرها (عليها السلام):

18 سنة على المشهور.

زواجها (عليها السلام):  

تزوجت من الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام). 

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: يا علي، هذا جبريل يخبرني أنّ الله زوّجك فاطمة.

عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: لولا أن أمير المؤمنين (عليه السلام) تزوجها لما كان لها كفؤ إلى يوم القيامة على وجه الأرض، آدم فمن دونه.     

نقش خاتمها (عليها السلام): 

أمن المتوكلون. 

تسبيحات فاطمة الزهراء (عليها السلام)

عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: ما عبد الله بشيء أفضل من تسبيح فاطمة الزهراء (عليها السلام).

عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: إن تسبيح فاطمة الزهراء (عليها السلام) في كل يوم دبر كل صلاة، أحب إليّ من صلاة ألف ركعة في كل يوم.

عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: يا أبا هارون، إنا لنأمر صبياننا بتسبيح فاطمة (عليها السلام) كما نأمرهم بالصلاة، فألزمه، فإنّه ما لزمه عبد فشقي.

أمّا كيفية تسبيح الزهراء فهو أن تقول: أربعاً وثلاثين مرة (الله أكبر)، وثلاثاً وثلاثين مرة (الحمد لله)، وثلاثاً وثلاثين مرة (سبحان الله).

أحاديثها (عليها السلام)

عن السيدة فاطمة (عليها السلام) أنها قالت: حبب إليّ من دنياكم ثلاث: تلاوة كتاب الله، والنظر في وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والإنفاق في سبيل الله.

عن السيدة فاطمة (عليها السلام) أنها قالت: البشر في وجه المؤمن يوجب لصاحبه الجنة، والبشر في وجه المعاند المعادي يقي صاحبه عذاب النار.

عن السيدة فاطمة (عليها السلام) أنها قالت: من أصعد إلى الله خالص عبادته أهبط الله إليه أفضل مصلحته.

عن السيدة فاطمة (عليها السلام) أنها قالت: إن الله هو السلام ومنه السلام وإليه السلام.

عن السيدة فاطمة (عليها السلام) أنها قالت: رضيت بالله رباً، وبك يا أبتي نبياً، وبابن عمي بعلاً وولياً.

عن السيدة فاطمة (عليها السلام) أنها قالت: سارّني النبي (صلى الله عليه وآله)، فأخبرني أنّه يقبض في وجعه الذي توفي فيه، فبكيت، ثم سارّني، فأخبرني أني أول من يتبعه من أهله، فضحكت.

عن السيدة فاطمة(عليها السلام) أنها قالت: واحمدوا الذي لعظمته ونوره يبتغي من في السماوات والأرض إليه الوسيلة، ونحن وسيلته في خلقه، ونحن خاصّته ومحل قدسه، ونحن حجته في غيبه، ونحن ورثة أنبيائه.

فضائلها وأحاديث الرسول في حقها

للسیّدة فاطمة الزهراء(علیها السلام) فضائل كثیرة، فكانت من أهل العباء والمباهلة والمهاجرة فی أصعب وقت، وكانت فیمن نزلت فیهم آیة التطهیر وافتخر جبرائیل بكونه منهم، وشهد الله لهم بالصدق، ولها أُمومة الأئمّة (علیهم السلام)، وعقب الرسول‏(صلى الله علیه وآله) إلى یوم القیامة، وهی سیّدة نساء العالمین من الأوّلین والآخرین .

وكانت أشبه الناس كلاماً وحدیثاً برسول الله (صلى الله علیه وآله)، تحكی شیمتها شیمته، وما تخرم مشیتها مشیته.

وقال رسول الله (صلى الله علیه وآله) فی فضلها الكثير من الأحاديث:

عنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: فاطمة بضعة مني، من سرها فقد سرني، ومن ساءها فقد ساءني، فاطمة أعز الناس عليّ.

وعنه (صلى الله عليه وآله): لو كان الحسن هيئة لكانت فاطمة، بل هي أعظم، إن فاطمة ابنتي خير أهل الأرض عنصراً وشرفاً وكرماً.

وعنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: كنت إذا اشتقت إلى رائحة الجنّة شممت رقبة فاطمة.  

وعنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: ما رضيت حتّى رضيت فاطمة.

وعنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: يا أهل الجمع غضّوا أبصاركم حتى تمرّ فاطمة .
وعنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: أحبّ أهلي إليّ فاطمة.
وعنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: سيّدة نساء أهل الجنّة فاطمة.
وعنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: إذا اشتقت إلى ثمار الجنّة قبّلت فاطمة .
وعنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: أوّل من يدخل الجنّة: عليّ وفاطمة.
وعنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: فاطمة بضعة منّي يسرّني ما يسرّها.
وعنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها أغضبني.
وعنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها.
وعنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: فاطمة بضعة منّي يغضبني ما يغضبها ويبسطني ما يبسطها.
وعنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: فاطمة بضعة منّي وهي قلبي وهي روحي التي بين جنبيّ.
وعنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: فاطمة بهجة قلبي وابناها ثمرة فؤادي.
وعنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة.
إلى غير ذلك من الاحاديث الكثيرة الواردة في حقها عليها السلام.

تاریخ شهادتها (علیها السلام)

3 جمادى الثانیة 11ﻫ، وقیل: 13 جمادى الأُولى، وقیل: 8 ربیع الثانی، المدینة المنوّرة.

وصیّتها (علیها السلام).

قد أوصت الإمام علي (علیه السلام) بعدّة وصایا، ومضمون الوصیة: أن یواری (علیه السلام) جثمانها (علیها السلام) المقدّس فی غلس اللیل البهیم، وأن لا یشیِّعها أحد من الذین هضموها؛ لأنّهم أَعداؤها (علیها السلام) وأعداء أبیها(صلى الله علیه وآله) على حدِّ تعبیرها.

كما عهدت إلیه أن یتزوّج من بعدها بابنة أُختها أمامة؛ لأنّها تقوم برعایة ولدیها الحسن والحسین (علیهما السلام) اللذین هما أعزّ عندها من الحیاة.

وعهدت إلیه أن یعفی موضع قبرها؛ لیكون رمزاً لغضبها غیر قابل للتأویل على مرّ الأجیال القادمة.

 

مكان دفنها (علیها السلام)

المدینة المنوّرة، ولم یُعلم حتّى الآن موضع قبرها (علیها السلام)؛ وذلك لما أوصته لأمیر المؤمنین (علیه السلام) قبل وفاتها فی أن یدفنها لیلاً ویخفی قبرها (علیها السلام).

ولأیّ الأُمور تُدفنُ لیلاً ** بضعةُ المصطفى ویُعفى‏ ثراها

فمضت وهي أعظم الناس شجواً ** فی فم الدهر غُصّة من جواها