شعبان المعظم

الأعمال

الأعمال العامّة لشهر شعبان

1. قول 70 مرة «أستغفر الله وأساله التوبة ». وكما يستفاد من الروايات، فإن الاستغفار في هذا الشهر أفضل الأدعية والأذكار، ومن استغفر في كل يوم من هذا الشهر 70 مرة كان كمن استغفر الله 70 ألف مرة في سائر الشهور.
2. صيام الشهر لمن استطاع.
3. قول 70 مرة «أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الحي القيوم وأتوب إليه».
4. عن الإمام الصادق (عليه السلام) حين سئل عن أفضل ما يفعل في هذا الشهر قال: «الصدقة والاستغفار … »
5. قول ألف مرة «لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره المشركون».
6. الإكثار من الصلاة على محمد وآل محمد .
7. يُصلي عند كل زوال من أيام شعبان وفي ليلة النصف بهذه الصلاة الواردة عن الإمام السجاد (عليه السلام):
«اللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ، وَمَوْضِعِ الرِّسالَةِ، وَمُخْتَلَفِ الْمَلائِكَةِ، وَمَعْدِنِ الْعِلْمِ، وَأهْلِ بَيْتِ الْوَحْىِ، اللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الْفُلْكِ الْجارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الْغامِرَةِ، يَأْمَنُ مَنْ رَكِبَها، وَيَغْرَقُ مَنْ تَرَكَهَا، الْمُتَقَدِّمُ لَهُمْ مارِقٌ، وَالْمُتَاخِّرُ عَنْهُمْ زاهِقٌ، وَاللازِمُ لَهُمْ لاحِقٌ، اللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، الْكَهْفِ الْحَصينِ، وَغِياثِ الْمُضْطَرِّ الْمُسْتَكينِ، وَمَلْجَأِ الْهارِبينَ، وَعِصْمَةِ الْمُعْتَصِمينَ، اللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً كَثيرَةً، تَكُونُ لَهُمْ رِضاً وَلِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أداءً وَقَضاءً، بِحَوْل مِنْكَ وَقُوَّة يا رَبَّ الْعالَمينَ، اللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، الطَّيِّبينَ الأبْرارِ الأخْيارِ، الَّذينَ أوْجَبْتَ حُقُوقَهُمْ، وَفَرَضْتَ طاعَتَهُمْ وَوِلايَتَهُمْ، اللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاعْمُرْ قَلْبي بِطاعَتِكَ، وَلا تُخْزِني بِمَعْصِيَتِكَ، وَارْزُقْني مُواساةَ مَنْ قَتَّرْتَ عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِكَ بِما وَسَّعْتَ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ، وَنَشَرْتَ عَلَيَّ مِنْ عَدْلِكَ، وَاحْيَيْتَني تَحْتَ ظِلِّكَ، وَهذا شَهْرُ نَبِيِّكَ سَيِّدِ رُسُلِكَ، شَعْبانُ الَّذي حَفَفْتَهُ مِنْكَ بِالرَّحْمَةِ وَالرِّضْوانِ، الَّذي كانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه يَدْأبُ في صِيامِه وَقِيامِه في لَياليهِ وَأيّامِه، بُخُوعاً لَكَ في إكْرامِه وَإعْظامِه إلى مَحَلِّ حِمامِهِ، اللّـهُمَّ فَأعِنّا عَلَى الاْسْتِنانِ بِسُنَّتِه فيهِ، وَنَيْلِ الشَّفاعَةِ لَدَيْهِ، اللّـهُمَّ وَاجْعَلْهُ لي شَفيعاً مُشَفَّعاً وَطَريقاً إلَيْكَ مَهيعاً، وَاجْعَلْني لَهُ مُتَّبِعاً حَتّى ألْقاكَ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَنّي راضِياً، وَعَنْ ذُنُوبي غاضِياً، قَدْ أوْجَبْتَ لي مِنْكَ الرَّحْمَةَ وَالرِّضْوانَ، وَأنْزَلْتَني دارَ الْقَرارِ وَمَحَلَّ الأخْيارِ».
8. أن يقرأ هذه المناجاة (المناجاة الشعبانيّة) التي رواها ابن خالويه، وقال: إنّها مُناجاة المؤمنين، والأئمة من ولده (عليهم السلام) كانوا يدعون بها في شهر شعبان، ويحسن أن يدعى بها عند حضور القلب متى ما كان:
«اللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاسْمَعْ دُعائي إذا دَعَوْتُكَ، وَاْسمَعْ نِدائي إذا نادَيْتُكَ، وَأقْبِلْ عَليَّ إذا ناجَيْتُكَ، فَقَدْ هَرَبْتُ إلَيْكَ، وَوَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيكَ مُسْتَكيناً لَكَ مُتَضرِّعاً إلَيْكَ، راجِياً لِما لَدَيْكَ ثَوابي، وَتَعْلَمُ ما في نَفْس، وَتَخْبُرُ حاجَتي، وَتَعْرِفُ ضَميري، وَلا يَخْفى عَلَيْكَ أمْرُ مُنْقَلَبي وَمَثْوايَ، وَما أُريدُ أنْ أُبْدِيَ بِهِ مِنْ مَنْطِقي، وأتَفَوَّهُ بِهِ مِنْ طَلِبَتي، وَأرْجُوهُ لِعاقِبَتي، وَقَدْ جَرَتْ مَقاديرُكَ عَليَّ يا سَيِّدي فيما يَكُونُ مِنّي إلى آخِرِ عُمْري مِنْ سَريرَتي وَعَلانِيّتي، وَبِيَدِكَ لا بِيَدِ غَيْرِكَ زِيادَتي وَنَقْصي وَنَفْعي وَضرّي.
إلـهي إنْ حَرَمْتَني فَمَنْ ذَا الَّذي يَرْزُقُني، وَإنْ خَذَلْتَني فَمَنْ ذَا الَّذي يَنْصُرُني، إلـهي أعُوذُ بِكَ مِنَ غَضَبِكَ وَحُلُولِ سَخَطِكَ، إلـهي إنْ كُنْتُ غَيْرَ مُسْتأهِل لِرَحْمَتِكَ، فَأنْتَ أهْلٌ أنْ تَجُودَ عَليَّ بِفَضْلِ سَعَتِكَ، إلـهي كَانّي بِنَفْسي واقِفَةٌ بَيْنَ يَدَيْكَ وَقَدْ أظَلَّها حُسْنُ تَوَكُّلي عَلَيْكَ، فَقُلْتَ ما أنْتَ أهْلُهُ وَتَغَمَّدْتَني بِعَفْوِكَ، إلـهي إنْ عَفَوْتَ فَمَنْ أوْلى مِنْكَ بِذلِكَ، وَإنْ كانَ قَدْ دَنا أجَلي وَلَمْ يُدْنِني مِنْكَ عَمَلي، فَقَدْ جَعَلْتُ الإقْرارَ بِالذَّنْبِ إلَيْكَ وَسيلَتي، إلـهي قَدْ جُرْتُ عَلى نَفْسي في النَّظَرِ لَها، فَلَها الْوَيْلُ إنْ لَمْ تَغْفِرْ لَها، إلـهي لَمْ يَزَلْ بِرُّكَ عَلَيَّ أيّامَ حَياتي، فَلا تَقْطَعْ بِرَّكَ عَنّي في مَماتي، إلـهي كَيْفَ آيَسُ مِنْ حُسْنِ نَظَرِكَ لي بَعْدَ مَماتي، وَأنْتَ لَمْ تُوَلِّني إلّا الْجَميلَ في حَياتي، إلـهي تَوَلَّ مِنْ أمْري ما أنْتَ أهْلُهُ، وَعُدْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ عَلى مُذْنِب قَدْ غَمَرَهُ جَهْلُهُ، إلـهي قَدْ سَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوباً في الدُّنْيا وَأنَا أحْوَجُ إلى سَتْرِها عَلَيَّ مِنْكَ في الأُخْرى، إذْ لَمْ تُظْهِرْها لأحَد مِنْ عِبادِكَ الصّالِحينَ، فَلا تَفْضَحْني يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى رُؤُوسِ الأشْهادِ، إلـهي جُودُكَ بَسَطَ أمَلي، وَعفْوُكَ أفْضَلُ مِنْ عَمَلي، إلـهي فَسُرَّني بِلِقائِكَ يَوْمَ تَقْضي فيهِ بَيْنَ عِبادِكَ، إلهي اعْتِذاري إلَيْكَ اعْتِذارُ مَنْ لَمْ يَسْتَغْنِ عَنْ قَبُولِ عُذْرِهِ، فَاقْبَلْ عُذْري يا أكْرَمَ مَنِ اعْتَذَرَ إلَيْهِ الْمُسيئُونَ، إلـهي لا تَرُدَّ حاجَتي، وَلا تُخَيِّبْ طَمَعي، وَلا تَقْطَعْ مِنْكَ رَجائي وَأمَلي، إلـهي لَوْ أرَدْتَ هَواني لَمْ تَهْدِني، وَلَوْ أرَدْتَ فَضيحَتي لَمْ تُعافِني، إلـهي ما أظُنُّكَ تَرُدُّني في حاجَة قَدْ أفْنَيْتُ عُمْري في طَلَبَها مِنْكَ، إلـهي فَلَكَ الْحَمْدُ أبَداً أبَداً دائِماً سَرْمَداً يَزيدُ وَلا يَبيدُ كَما تُحِبُّ وَتَرْضى، إلـهي إنْ أخَذْتَني بِجُرْمي أخَذْتُكَ بِعَفْوِكَ، وَإنْ أخَذْتَني بِذُنُوبي أخَذْتُكَ بِمَغْفِرَتِكَ، وَإنْ أدْخَلْتَني النّارَ أعْلَمْتُ أهْلَها أنّي اُحِبُّكَ، إلـهي إنْ كانَ صَغُرَ في جَنْبِ طاعَتِكَ عَمَلي فَقَدْ كَبُرَ في جَنْبِ رَجائِكَ أمَلي، إلـهي كيف انْقَلِبُ مِنْ عِنْدِكَ بِالَخْيبَةِ مَحْروماً، وَقَدْ كانَ حُسْنُ ظَنّي بِجُودِكَ أنْ تَقْلِبَني بِالنَّجاةِ مَرْحُوماً، إلـهي وَقَدْ أفْنَيْتُ عُمْري في شِرَّةِ السَّهْوِ عَنْكَ، وَأبْلَيْتُ شَبابي في سَكْرَةِ التَّباعُدِ مِنْكَ، إلـهي فلَمْ اسْتَيْقِظْ أيّامَ اغْتِراري بِكَ، وَرُكُوني إلى سَبيلِ سَخَطِكَ، إلـهي وَأنَا عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ قائِمٌ بَيْنَ يَدَيْكَ، مُتَوَسِّلٌ بِكَرَمِكَ إلَيْكَ، إلـهي أنَا عَبْدٌ اتَنَصَّلُ إلَيْكَ مِمَّا كُنْتُ أُواجِهُكَ بِهِ مِنْ قِلَّةِ اسْتِحْيائي مِنْ نَظَرِكَ، وَأطْلُبُ الْعَفْوَ مِنْكَ إذِ الْعَفْوُ نَعْتٌ لِكَرَمِكَ، إلـهي لَمْ يَكُنْ لي حَوْلٌ فَانْتَقِلَ بِهِ عَنْ مَعْصِيَتِكَ إِلا في وَقْتٍ أيْقَظْتَني لِمحَبَّتِكَ، وَكَما أرَدْتَ أنْ أكُونَ كُنْتُ فَشَكَرْتُكَ بِإدْخالي في كَرَمِكَ، وَلِتَطْهيرِ قَلْبي مِنْ أوْساخِ الْغَفْلَةِ عَنْكَ، إلـهي انْظُرْ إلَيَّ نَظَرَ مَنْ نادَيْتَهُ فَأجابَكَ، وَاْستَعْمَلتهُ بِمَعونَتِكَ فَأطاعَكَ، يا قَريباً لا يَبْعُدُ عَنِ المُغْتَرِّ بِهِ، وَيا جَواداً لايَبْخَلُ عَمَّنْ رَجا ثَوابَهُ، إلـهي هَبْ لي قَلْباً يُدْنيهِ مِنْكَ شَوْقُهُ، وَلِساناً يُرْفَعُ إلَيْكَ صِدْقُهُ، وَنَظَراً يُقَرِّبُهُ مِنْكَ حَقُّهُ، إلـهي إنَّ مَنْ تَعَرَّفَ بِكَ غَيْرُ مَجْهُول، وَمَنْ لاذَ بِكَ غَيْرُ مَخْذُول، وَمَنْ أقْبَلْتَ عَلَيْهِ غَيْرُ مَمْلُول، إلـهي إنَّ مَن انْتَهَجَ بِكَ لَمُسْتَنيرٌ، وِإنَّ مَنِ اعْتَصَمَ بِكَ لَمُسْتَجيرٌ، وَقَدْ لُذْتُ بِكَ يا إلـهي فَلا تُخَيِّبْ ظَنّي مِنْ رَحْمَتِكَ، وَلا تَحْجُبْني عَنْ رَأفَتِكَ، إلـهي أقِمْني في أهْلِ وِلايَتِكَ مُقامَ مَنْ رَجَا الزِّيادَةَ مِنْ مَحَبَّتِكَ، إلـهي وَألْهِمْني وَلَهاً بِذِكْرِكَ إلى ذِكْرِكَ، وَهَمَّتي في رَوْحِ نَجاحِ أسْمائِكَ وَمَحَلِّ قُدْسِكَ، إلـهي بِكَ عَلَيْكَ إلاّ ألْحَقْتَني بِمَحَلِّ أهْلِ طاعَتِكَ وَالْمَثْوىَ الصّالِحِ مِنْ مَرْضاتِكَ، فَإنّي لا أقْدِرُ لِنَفْسي دَفْعاً وَلا أمْلِكُ لَها نَفْعاً، إلـهي أنَا عَبْدُكَ الضَّعيفُ الْمُذْنِبُ، وَمَمْلُوكُكَ الْمُنيبُ، فَلا تَجْعَلْني مِمَّنْ صَرَفتَ عَنْهُ وَجْهَكَ، وَحَجَبَهُ سَهْوُهُ عَنْ عَفْوِكَ، إلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ إلَيْكَ، وَانِرْ أبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها إلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ أبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ إلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ أرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ، إلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَأجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً، إلـهي لَمْ أُسَلِّطْ عَلى حُسْنِ ظَنّي قُنُوطَ الاياسِ، وَلا انْقَطَعَ رَجائي مِنْ جَميلِ كَرَمِكَ، إلـهي إنْ كانَتِ الْخَطايا قَدْ أسْقَطَتْني لَدَيْكَ، فَاصْفَحْ عَنّي بِحُسْنِ تَوَكُّلي عَلَيْكَ، إلـهي إنْ حَطَّتْني الذُّنوبُ مِنْ مَكارِمِ لُطْفِكَ، فَقَدْ نَبَّهَني الْيَقينُ إلى كَرَمِ عَطْفِكَ، إلـهي إنْ أنَامَتْنِي الْغَفْلَةُ عَنِ الاسْتْعِدادِ لِلِقائِكَ، فَقَدْ نَبَّهَني الْمَعْرِفَةُ بِكَرَمِ آلائِكَ، إلـهي إنْ دَعاني إلى النّارِ عَظيْمُ عِقابِكَ، فَقَدْ دَعاني إلَى الْجَنَّةِ جَزيلُ ثَوابِكَ، إلـهي فَلَكَ أسْالُ وَإلَيْكَ أبْتَهِلُ وَأرْغَبُ، وَأسألُكَ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأنْ تَجْعَلَني مِمَّنْ يُديمُ ذِكَرَكَ، وَلا يَنْقُضُ عَهْدَكَ، وَلايَغْفُلُ عَنْ شُكْرِكَ، وَلا يَسْتَخِفُّ بِأمْرِكَ، إلـهي وَألْحِقْني بِنُورِ عِزِّكَ الأبْهَجِ، فَأكُونَ لَكَ عارِفاً، وَعَنْ سِواكَ مُنْحَرِفاً، وَمِنْكَ خائِفاً مُراقِباً، يا ذَا لْجَلالِ وَالإكْرامِ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ رَسُولِهِ وَآلِهِ الطّاهِرينَ وَسَلَّمَ تَسْليماً كَثيراً».

9. دعاء النبي في كلّ وقت:
«اللهم اقْسِم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تُبلغنا به رضوانك، ومن اليقين ما يَهُونُ علينا به مُصيبات الدنيا، اللهم أمتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثارنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تُسلط علينا من لا يرحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين».

الأعمال العامّة لشهر شعبان

عن النّبي محمّد(صلى الله عليه وآله): «شعبان شهري، من صام يوماً من شهري وجبت له الجنّة».

1) الاستغفار: أن يقول المسلم في كلّ يوم: (أستغفر الله وأسأله التّوبة) سبعين مرّة.

فقد ورد أنّ فيه ثواباً عظيماً؛ إذ يحشر المستغفر يوم القيامة في زمرة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وتجب له الكرامة من الله تعالى، وتكتب له البراءة من النّار والجواز على الصّراط للجنّة وحلول دار القرار، ويغفر الله له ذنوبه ولو كانت بعدد النّجوم.

2) الصّدقة: أن يتصدّق في هذا الشّهر، ولو بنصف تمرة… وقد جاء التّأكيد لذلك في عدّة روايات، وأنّ «من تصدّق بصدقة في شعبان، رباها الله جلّ وعزّ له كما يربي أحدكم فصيله، حتى يوافي يوم القيامة وقد صارت مثل أحد».

3) أن يقول ألف مرّة: «لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيّاه، مخلصين له الدّين، ولو كره المشركون».

4) الصَّلاة: مما ورد في الأحاديث، أن يصلّي في كلّ خميس منه ركعتين:

في الأولى، الفاتحة مرّة، والتّوحيد مئة مرّة. وفي الثّانية، الفاتحة مرّة، والتّوحيد مئة مرّة، فإذا سلّم، صلّى على النبيّ وآله مئة مرّة، ليقضي الله له كلّ حاجة من أمور دينه ودنياه.

5) الصّيام: يروى أنَّ السماوات تتزيّن في كلّ خميس من شعبان، فتقول الملائكة: إلهنا، اغفر لصائمه، وأجب دعاءه.

وفي الحديث: «من صام يومي الإثنين والخميس من شعبان، قضى الله له عشرين حاجةً من حوائج الدّنيا، وعشرين حاجةً من حوائج الآخرة».

6) الإكثار من الصّلاة على محمّد وآله.

7) قراءة الأدعية المرويّة عن الإمام السّجّاد (علیه السلام) عند كلّ زوال من أيّام شعبان.

8) أن يقرأ هذه المناجاة التي رويت عن أمير المؤمنين والأئمة من ولده (علیهم السلام) كانوا يدعون بها في شهر شعبان:

اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاسْمَعْ دُعائي إذا دَعَوْتُكَ، وَاْسمَعْ نِدائي إذا نادَيْتُكَ، وَأقْبِلْ عَليَّ إذا ناجَيْتُكَ، فَقَدْ هَرَبْتُ إلَيْكَ، وَوَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيكَ مُسْتَكيناً لَكَ مُتَضرِّعاً إلَيْكَ، راجِياً لِما لَدَيْكَ ثَوابي، وَتَعْلَمُ ما في نَفْسي، وَتَخْبُرُ حاجَتي، وَتَعْرِفُ ضَميري، وَلا يَخْفى عَلَيْكَ أمْرُ مُنْقَلَبي وَمَثْوايَ، وَما أُريدُ أنْ أُبْدِيَ بِهِ مِنْ مَنْطِقي، وأتَفَوَّهُ بِهِ مِنْ طَلِبَتي، وَأرْجُوهُ لِعاقِبَتي، وَقَدْ جَرَتْ مَقاديرُكَ عَليَّ يا سَيِّدي فيما يَكُونُ مِنّي إلى آخِرِ عُمْري مِنْ سَريرَتي وَعَلانِيَتي، وَبِيَدِكَ لا بِيَدِ غَيْرِكَ زِيادَتي وَنَقْصي وَنَفْعي وَضرّي، إلـهي إنْ حَرَمْتَني فَمَنْ ذَا الَّذي يَرْزُقُني، وَإنْ خَذَلْتَني فَمَنْ ذَا الَّذي يَنْصُرُني، إلـهي أعُوذُ بِكَ مِنَ غَضَبِكَ وَحُلُولِ سَخَطِكَ، إلـهي إنْ كُنْتُ غَيْرَ مُسْتاْهِل لِرَحْمَتِكَ فَأنْتَ أهْلٌ أنْ تَجُودَ عَليَّ بِفَضْلِ سَعَتِكَ، إلـهي كَأَنّي بِنَفْسي واقِفَةٌ بَيْنَ يَدَيْكَ وَقَدْ أظَلَّها حُسْنُ تَوَكُّلي عَلَيْكَ، فَقُلْتَ ما أنْتَ أهْلُهُ وَتَغَمَّدْتَني بِعَفْوِكَ، إلـهي إنْ عَفَوْتَ فَمَنْ أوْلى مِنْكَ بِذلِكَ، وَإنْ كانَ قَدْ دَنا أجَلي وَلَمْ يُدْنِني مِنْكَ عَمَلي فَقَدْ جَعَلْتُ الإقْرارَ بِالذَّنْبِ إلَيْكَ وَسيلَتي، إلـهي قَدْ جُرْتُ عَلى نَفْسي في النَّظَرِ لَها، فَلَها الْوَيْلُ إنْ لَمْ تَغْفِرْ لَها، إلـهي لَمْ يَزَلْ بِرُّكَ عَلَيَّ أيّامَ حَياتي فَلا تَقْطَعْ بِرَّكَ عَنّي في مَماتي، إلـهي كَيْفَ آيَسُ مِنْ حُسْنِ نَظَرِكَ لي بَعْدَ مَماتي، وَأنْتَ لَمْ تُوَلِّني إلاّ الْجَميلَ في حَياتي، إلـهي تَوَلَّ مِنْ أمْري ما أنْتَ أهْلُهُ، وَعُدْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ عَلى مُذْنِب قَدْ غَمَرَهُ جَهْلُهُ، إلـهي قَدْ سَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوباً في الدُّنْيا وَأنَا أحْوَجُ إلى سَتْرِها عَلَيَّ مِنْكَ في الاخْرى، إذْ لَمْ تُظْهِرْها لإحَد مِنْ عِبادِكَ الصّالِحينَ، فَلا تَفْضَحْني يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى رُؤُوسِ الأشْهادِ، إلـهي جُودُكَ بَسَطَ أمَلي، وَعفْوُكَ أفْضَلُ مِنْ عَمَلي، إلـهي فَسُرَّني بِلِقائِكَ يَوْمَ تَقْضي فيهِ بَيْنَ عِبادِكَ، إلـهىِ اعْتِذاري إلَيْكَ اعْتِذارُ مَنْ لَمْ يَسْتَغْنِ عَنْ قَبُولِ عُذْرِهِ، فَاقْبَلْ عُذْري يا أكْرَمَ مَنِ اعْتَذَرَ إلَيْهِ الْمُسيئُونَ، إلـهي لا تَرُدَّ حاجَتي، وَلا تُخَيِّبْ طَمَعي، وَلا تَقْطَعْ مِنْكَ رَجائي وَأمَلي، إلـهي لَوْ أرَدْتَ هَواني لَمْ تَهْدِني، وَلَوْ أرَدْتَ فَضيحَتي لَمْ تُعافِني، إلـهي ما أظُنُّكَ تَرُدُّني في حاجَة قَدْ أفْنَيْتُ عُمْري في طَلَبَها مِنْكَ، إلـهي فَلَكَ الْحَمْدُ أبَداً أبَداً دائِماً سَرْمَداً، يَزيدُ وَلا يَبيدُ كَما تُحِبُّ وَتَرْضى، إلـهي إنْ أخَذْتَني بِجُرْمي أخَذْتُكَ بِعَفْوِكَ، وَإنْ أخَذْتَني بِذُنُوبي أخَذْتُكَ بِمَغْفِرَتِكَ، وَإنْ أدْخَلْتَني النّارَ أعْلَمْتُ أهْلَها أنّي أُحِبُّكَ، إلـهي إنْ كانَ صَغُرَ في جَنْبِ طاعَتِكَ عَمَلي فَقَدْ كَبُرَ في جَنْبِ رَجائِكَ أمَلي، إلـهي كيف أنْقَلِبُ مِنْ عِنْدِكَ بِالَخْيبَةِ مَحْروماً، وَقَدْ كانَ حُسْنُ ظَنّي بِجُودِكَ أنْ تَقْلِبَني بِالنَّجاةِ مَرْحُوماً، إلـهي وَقَدْ أفْنَيْتُ عُمْري في شِرَّةِ السَّهْوِ عَنْكَ، وَأبْلَيْتُ شَبابي في سَكْرَةِ التَّباعُدِ مِنْكَ، إلـهي فلَمْ أسْتَيْقِظْ أيّامَ اغْتِراري بِكَ وَرُكُوني إلى سَبيلِ سَخَطِكَ، إلـهي وَأنَا عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ قائِمٌ بَيْنَ يَدَيْكَ، مُتَوَسِّلٌ بِكَرَمِكَ إلَيْكَ، إلـهي أنَا عَبْدٌ أتَنَصَّلُ إلَيْكَ، مِمَّا كُنْتُ أُواجِهُكَ بِهِ مِنْ قِلَّةِ اسْتِحْيائي مِنْ نَظَرِكَ، وَأطْلُبُ الْعَفْوَ مِنْكَ إذِ الْعَفْوُ نَعْتٌ لِكَرَمِكَ، إلـهي لَمْ يَكُنْ لي حَوْلٌ فَانْتَقِلَ بِهِ عَنْ مَعْصِيَتِكَ إلا في وَقْت أيْقَظْتَني لَمحَبَّتِكَ، وَكَما أرَدْتَ أنْ أكُونَ كُنْتُ، فَشَكَرْتُكَ بِإدْخالي في كَرَمِكَ، وَلِتَطْهيرِ قَلْبي مِنْ أوْساخِ الْغَفْلَةِ عَنْكَ، إلـهي اُنْظُرْ إلَيَّ نَظَرَ مَنْ نادَيْتَهُ فَأجابَكَ، وَاْستَعْمَلتهُ بِمَعونَتِكَ فَأطاعَكَ، يا قَريباً لا يَبْعُدُ عَنِ المُغْتَرِّ بِهِ، وَيا جَواداً لايَبْخَلُ عَمَّنْ رَجا ثَوابَهُ، إلـهي هَبْ لي قَلْباً يُدْنيهِ مِنْكَ شَوْقُهُ وَلِساناً يُرْفَعُ إلَيْكَ صِدْقُهُ، وَنَظَراً يُقَرِّبُهُ مِنْكَ حَقُّهُ، إلـهي إنَّ مَنْ تَعَرَّفَ بِكَ غَيْرُ مَجْهُول، وَمَنْ لاذَ بِكَ غَيْرُ مَخْذُول، وَمَنْ أقْبَلْتَ عَلَيْهِ غَيْرُ مَمْلُول، إلـهي إنَّ مَن انْتَهَجَ بِكَ لَمُسْتَنيرٌ وِإنَّ مَنِ اعْتَصَمَ بِكَ لَمُسْتَجيرٌ، وَقَدْ لُذْتُ بِكَ يا إلـهي فَلا تُخَيِّبْ ظَنّي مِنْ رَحْمَتِكَ، وَلا تَحْجُبْني عَنْ رَأفَتِكَ، إلـهي أقِمْني في أهْلِ وِلايَتِكَ مُقامَ مَنْ رَجَا الزِّيادَةَ مِنْ مَحَبَّتِكَ، إلـهي وَألْهِمْني وَلَهاً بِذِكْرِكَ إلى ذِكْرِكَ وَهَمَّتي في رَوْحِ نَجاحِ أسْمائِكَ وَمَحَلِّ قُدْسِكَ، إلـهي بِكَ عَلَيْكَ إلاّ ألْحَقْتَني بِمَحَلِّ أهْلِ طاعَتِكَ وَالْمَثْوىَ الصّالِحِ مِنْ مَرْضاتِكَ، فَإنّي لا أقْدِرُ لِنَفْسي دَفْعاً، وَلا أمْلِكُ لَها نَفْعاً، إلـهي أنَا عَبْدُكَ الضَّعيفُ الْمُذْنِبُ، وَمَمْلُوكُكَ الْمُنيبُ، فَلا تَجْعَلْني مِمَّنْ صَرَفتَ عَنْهُ وَجْهَكَ، وَحَجَبَهُ سَهْوُهُ عَنْ عَفْوِكَ، إلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ إلَيْكَ، وَأنِرْ أبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها إلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ أبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ إلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ أرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ، إلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَأجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً، إلـهي لَمْ اُسَلِّطْ عَلى حُسْنِ ظَنّي قُنُوطَ الإياسِ، وَلاَ انْقَطَعَ رَجائي مِنْ جَميلِ كَرَمِكَ، إلـهي إنْ كانَتِ الْخَطايا قَدْ أسْقَطَتْني لَدَيْكَ فَاصْفَحْ عَنّي بِحُسْنِ تَوَكُّلي عَلَيْكَ، إلـهي إنْ حَطَّتْني الذُّنوبُ مِنْ مَكارِمِ لُطْفِكَ فَقَدْ نَبَّهَني الْيَقينُ إلى كَرَمِ عَطْفِكَ، إلـهي إنْ أنَامَتْنِي الْغَفْلَةُ عَنِ الاسْتْعِدادِ لِلِقائِكَ فَقَدْ نَبَّهَتني الْمَعْرِفَةُ بِكَرَمِ آلائِكَ، إلـهي إنْ دَعاني إلى النّارِ عَظيْمُ عِقابِكَ فَقَدْ دَعاني إلَى الْجَنَّةِ جَزيلُ ثَوابِكَ، إلـهي فَلَكَ أسْأَلُ وَإلَيْكَ أبْتَهِلُ وَأرْغَبُ، وَأسألُكَ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَأنْ تَجْعَلَني مِمَّنْ يُديمُ ذِكَرَكَ، وَلا يَنْقُضُ عَهْدَكَ، وَلايَغْفُلُ عَنْ شُكْرِكَ، وَلا يَسْتَخِفُّ بِأمْرِكَ، إلـهي وَألْحِقْني بِنُورِ عِزِّكَ الأبْهَجِ، فَأكُونَ لَكَ عارِفاً، وَعَنْ سِواكَ مُنْحَرِفاً، وَمِنْكَ خائِفاً مُراقِباً، يا ذَالْجَلالِ وَالإكْرامِ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد رَسُولِهِ وَآلِهِ الطّاهِرينَ وَسَلَّمَ تَسْليماً كَثيراً.

أعمال ليلة النصف من شعبان

فضل الليلة
سئل الإمام الباقر (عليه السلام) عن فضل ليلة النصف من شعبان، فقال (عليه السلام): هي أفضل الليالي بعد ليلة القدر، فيها يمنح الله العباد فضله ويغفر لهم بمنّه، فاجتهدوا في القربة إلى الله تعالى فيها، فإنّها ليلة آلى الله عز وجل على نفسه، ألا يردّ سائلاً فيها، ما لم يسأل المعصية، وإنّها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت، بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبيّنا (صلى الله عليه وآله)، فاجتهدوا في دعاء الله تعالى، والثناء عليه…
أعمال الليلة
۱- الغسل. ۲- إحياؤها بالصلاة والدعاء والاستغفار. ۳- زيارة الإمام الحسين (عليه السلام). 4- أن يقرأ الصلوات التي يدعى بها عند الزوال في كل يوم. 5- أن يدعو بدعاء كميل. 6- أن يذكر الله بكل من هذه الأذكار مئة مرّة: (سُبْحانَ اللهِ وَالحَمْدُ للهِ، وَلا إِلهَ إِلا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ).

الزيارات

زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) في النّصف من شعبان

اعلم أنّه قد وردت أحاديث كثيرة في فضل زيارته في النّصف من شعبان، ويكفيها فضلاً أنّها رويت بعدّة إسناد معتبرة عن الإمام زين العابدين، وعن الإمام جعفر الصّادق (عليهما السلام) قالا:
من أحبّ أن يصافحه مئة ألف نبيّ وأربعة وعشرون ألف نبيّ، فليزر قبر أبي عبد الله الحسين بن علي (عليهما السلام) في النّصف من شعبان؛ فانّ أرواح النّبيّين (عليهم السلام) يستأذنون الله في زيارته فيؤذن لهم، فطوبى لمن صافح هؤلاء وصافحوه ومنهم خمسة أولو العزم من الرّسل هم نوح وإبراهيم ومُوسى وعيسى ومحمّد صلّى الله عليه وآله وعليهم أجمعين.
قال الرّاوي: قلنا له ما معنى اولي العزم؟ قال: بعثوا إلى شرق الأرض وغربها جنّها وأنسها. وقد وردت فيه زيارتان، فالأولى هي ما أوردناه لزيارته (عليه السلام) في أوّل يوم من رجب، والثّانية ما رواه الشّيخ الكفعمي في كتاب البلد الأمين عن الصّادق (عليه السلام) وهي كما يلي: تقِف عند قبره وتقُول:
اَلْحَمْدُ للهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الصّالِحُ الزَّكيُّ، أُودِعُكَ شَهادَةً مِنّي لَكَ تُقَرِّبُني إلَيْكَ فِي يَوْمِ شَفاعَتِكَ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قُتِلْتَ وَلَمْ تَمُتْ، بَلْ بِرَجاءِ حَياتِكَ حَيِيَتْ قُلُوبُ شيعَتِكَ، وَبِضِياءِ نُورِكَ اهْتَدَى الطّالِبُونَ إِلَيْكَ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ نُورُ اللهِ الَّذي لَمْ يُطْفَأْ وَلا يُطْفَأُ أَبَداً، وَأَنَّكَ وَجْهُ اللهِ الَّذي لَمْ يَهْلِكْ وَلا يُهْلَكُ أَبَداً، وَأَشْهَدُ أَنَّ هذِهِ التُّرْبَةَ تُرْبَتُكَ، وَهذَا الْحَرَمَ حَرَمُكَ، وَهذَا الْمَصْـرَعَ مَصْـرَعُ بَدَنِكَ لا ذَليلَ وَاللهِ مُعِزُّكَ وَلا مَغْلُوبَ وَاللهِ ناصِرُكَ، هذِهِ شَهادَةٌ لي عِنْدَكَ إِلى يَوْم قبض روُحي بِحَضْـرَتِكَ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.

 

أهم الوقائع التاريخية في شهر شعبان

اليوم الثالث

في مثل هذا اليوم حصلت ولادة سبط النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام)، سنة (4 هـ). 

وفي هذا اليوم حصل دخول الإمام الحسين (عليه السلام) مكة، سنة (60هـ).

اليوم الرابع

في مثل هذا اليوم حصلت ولادة العباس بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، سنة (26هـ).

اليوم الخامس

في مثل هذا اليوم حصلت ولادة الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليهما السلام)، سنة (38هـ).

اليوم الحادي عشر

في مثل هذا اليوم حصلت ولادة علي الأكبر بن الإمام الحسين (عليهما السلام)، سنة (33هـ).

اليوم الثاني عشر

في هذا اليوم توفى الحسين بن روح (رضوان الله عليه) السفير الثالث للإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، سنة (326هـ).

اليوم الخامس عشر

في مثل هذا اليوم حصلت ولادة بقية الله الأعظم الحجة بن الحسن العسكري (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، سنة (255 هـ).

وفي هذا اليوم توفّي علي بن محمد السمري (رضوان الله عليه) السفير الرابع للإمام المهدي (عج)، سنة (329هـ)، وبدأت في هذا اليوم الغيبة الكبرى.

اليوم التاسع عشر

في مثل اليوم حصلت غزوة بني المصطلق، سنة (5هـ).