خصوصيات هذا الشهر
– إنّ هذا الشهر من الأشهر الشريفة، وهو ثاني الأشهر الحُرُم وأشهر الحج، ولبعض أيامه من الفضل ما يزيد على سائر الأيّام، كالأيام العشرة الأولى منه، ويوم الغدير، ويوم المباهلة، ورد أعمال للعشرة الأولى لهذا الشهر، ومن أهمها صلاة تقرأ بين صلاتي المغرب والعشاء، كما أن هناك أدعية وتهليلات خاصة ذكرت لها.
– لا يجوز الإحرام لحج التمتع إلا في هذا الشهر؛ إذ إن اسم الشهر وهو ذي الحجة يشير إلى هذا المعنى، كما يبدأ مراسيم الحج من اليوم التاسع من هذا الشهر حتى اليوم الثالث عشر منه.
اليوم الأوّل
– في مثل هذا اليوم من العام الثاني للهجرة حصل زواج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام) من سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء البتول سلام الله عليها؛ حيث الشيعة يُحيون مناسبة زواج السيدة الزهراء والإمام علي (عليهما السلام) في اليوم الأوّل من ذي الحجة، كما يسمى بزواج النورين، ويحظى بأهمية كبيرة عندهم؛ لأنّ كلاً منهما من أعظم الشخصيات وأفضل الخلق بعد رسول الله (صلی الله عليه وآله)، وأنّ الأئمة المعصومين هم ثمرة هذا الزواج.
– وفي هذا اليوم ولد نبي الله إبراهيم الخليل (عليه السلام).
اليوم الثالث
دخول النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) مكة المكرمة في حجة الوداع، سنة (10 هـ).
اليوم السابع
في هذا اليوم من سنة 114 للهجرة استشهد الإمام الباقر (عليه السلام)، بسُّم دُسّ إليه في زمن الخليفة هشام بن عبد الملك عليه اللعنة.
اليوم الثامن
يوم التروية، وكان فيه خروج الإمام الحسين (عليه السلام) من مكة المكرمة إلى الكوفة، سنة (60 هـ).
اليوم التاسع
– وهو يوم عرفة، وهو من الأيام العظيمة في الإسلام، حيث يجب فيه على الحجاج أن يقفوا في عرفة من الظهر حتى وقت الغروب، بناءً على رأي الفقه الشيعي، ويُعتبر هذا اليوم من الأيام المهمة عند المسلمين، وقد ذُكرت أهميتهُ في كثير من الروايات، وهناك أعمال مستحبة لهذا اليوم، ومنها: الدعاء، والاستغفار، وزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) وقراءة دعاء عرفة.
– وفي هذا اليوم من سنة ستين للهجرة استشهد مسلم بن عقيل عليه الرحمة والرضوان وهاني بن عروة عليه الرحمة، وقطع رأساهما ورمي بجثتيهما من سطح قصر الإمارة، وقبرهما معروف في الكوفة يزار ويستجاب فيه الدعاء وتقضى للناس فيه الحاجات.
اليوم العاشر
في هذا اليوم يصادف عيد الأضحى، وهو من الأعياد العظيمة الدينية جعله الله تعالى للمسلمين عيداً ولمحمد وآله (صلى الله عليه وآله) ذخراً وشرفاً وكرامة ومزيداً، يجب الإفطار فيه، وهو يوم شريف مبارك ينبغي إحياؤه بالدعاء والصلاة والتكبير والتهليل كما هو موضح في كتب الأدعية والزيارات.
اليوم الحادي عشر
رمي الحجاج بن يوسف الثقفي الكعبة المشرفة بالمنجنيق، سنة (73 هـ).
اليوم الرابع عشر
نحلة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) فدك لفاطمة الزهراء (عليها السلام)، سنة (7 هـ)، على رواية.
اليوم الخامس عشر
وفي هذا اليوم ولد الإمام علي بن محمد الهادي (عليهما السلام) على المشهور من الأقوال، في سنة 212 للهجرة في قرية صريا قرب المدينة المنورة.
اليوم الثامن عشر
– وهو المسمى بيوم الغدير، وهو من أعظم الأيام، وهو عيد آل محمد (عليهم السلام)، وهو يوم الولاية وإتمام الدين، يوم وقف النبي الأعظم (صلی الله عليه وآله) في غدير خم سنة (10 هـ) بأمر من الله سبحانه، وأمر أن يجمع له الناس، فرفع يد الإمام علي (عليه السلام) من بعد أن خطب في الناس خطبة بليغة طويلة ونادى: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأخذ الناس يفدون إلى خيمة علي (عليه السلام) للبيعة والسلام عليه، وكان أبو بكر وعمر بن الخطاب من أوّل المهنئين. فينبغي على المؤمنين اتّخاذ هذا اليوم يوم عيد وفرح وسرور ولبس الجديد من الثياب وإدخال الفرح على قلوب شيعة أمير المؤمنين وتوسيع النفقة على العيال وإطعام الصائمين ومصافحة المؤمنين وزيارتهم والتبسم في وجوههم.
– وفي هذا اليوم من سنة35 للهجرة بايع الناس الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام) بالخلافة بعد موت عثمان بن عفان.
– وفي هذا اليوم جعل الله النار برداً وسلاماً على إبراهيم (عليه السلام) يوم ألقاه نمرود فيها.
– وفي هذا اليوم نصب نبي الله موسى بن عمران (عليه السلام) يوشع بن نون خليفة له ووصياً.
– وفي هذا اليوم نصب نبي الله عيسى بن مريم (عليهما السلام) شمعون الصفا وصياً له.
– وفي هذا اليوم نصب نبي الله سليمان بن داود (عليهما السلام) خليفة له ووصياً.
اليوم التاسع عشر
بيعة المسلمين الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بالخلافة، سنة (35 هـ).
اليوم الثاني والعشرون
شهادة ميثم التمار (رضوان الله عليه)، سنة (60 هـ).
اليوم الثالث والعشرون
شهادة محمد وإبراهيم طفلي مسلم بن عقيل (عليهم السلام)، سنة (62 هـ).
اليوم الرابع والعشرون
– وهو يوم المباهلة مع نصارى نجران سنة (10هـ)، وقد أخرج الرسول الكريم (صلی الله عليه وآله) معه للمباهلة علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء والحسن والحسين (عليهم السلام)، فلما رأى يهود نجران هؤلاء الأطهار رفضوا المباهلة، والقصة مشهورة.
– وفي هذا اليوم تصدّق أمير المؤمنين علي (عليه السلام) بخاتمه على السائل أثناء ركوعه.
اليوم الخامس والعشرون
وهو يوم نزول سورة هل أتى بحق أهل البيت (عليهم السلام) لصيامهم ثلاثة أيام على التوالي، أعطوا إفطارهم في الليلة الأولى إلى مسكين وقف على بابهم (عليهم السلام)، وفي الليلة الثانية أعطوه إلى يتيم، وفي الليلة الثالثة تصدقوا بإفطارهم على أسير، واكتفوا (عليهم السلام) في تلك الأيام الثلاثة بالإفطار على الماء.
اليوم السابع والعشرون
وفاة علي بن جعفر الصادق عليه السلام سنة ( 210 هـ)، الملقب بـ( العُريضي).
اليوم الثامن والعشرون
وقعة الحرة التي استباح فيها جيش يزيد بن معاوية المدينة المنورة، سنة (63 هـ).